جحود من أجل الجحود

الحمد لله الذي قصم
بالموت رقاب الجبابرة و كسر به ظهور الأكاسرة و قصر به آمال القياصرة الذين
لم تزل قلوبهم عن ذكر الموت نافرة حتى جاءهم الوعد الحق فأرداهم في
الحافرة فنقلوا من القصور إلى القبور و من أنس العشرة إلى وحشة الوحدة و من
المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد ابن عبد الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوعنا اليوم إن شاء الله تعالى سيكون عن صفة خبيثة لدى الإنسان ألا وهي الجحود هذه
الصفة التي امتاز بها كثير من الناس منذ خلق الله الأرض ومن عليها ومن
يقرأ التاريخ أو قصص الأنبياء على الأقل فسيجد لها أثرا كبيرا على البشرية
بصفة عامة فلا بد لأحدكم أن يكون قد جاحده صديقه أو شخص عابر في موضوع ما أنا شخصيا من أشد المبغضين لهاته الصفة لأنها لن أقول أنهت ولكن عطلت علاقتي مع الكثيرن ممن حولي حتى أخي الذي هو ابن أمي وأبي الذي حاولت يوما أنصحه بالصلاة فردني خائبا بأعذار واهية ناتجة عن الجحود بأقوالي له لا أعلم إن كان ما دفعه للجحود هو التكبر علي لكونه أكبر مني سنا أم هو غير مستعد لتقبل أفكاري حقيقة لا أفهم السبب لأني كلما أردت أقناع أحدهم بفكرة ما يفر مني بحجج واهية جدا وكثيرا ما ينتهي النقاش بصراخ ورفع في الأصوات يتلوه انزعاج وخصام مع العلم أن أسلوبي في الحوار والنقاش يمتاز باللين واستخدام العقل بشكل أساسي والإثباتات القاطعة باعتقادي هذ الصفة تاتجة عن تكبر وعدم استعداد لتقبل الأفكار خاصة عندما يتعلق الأمر بتغيير في نمط عيش الشخص كما حصل بيني وبين أخي الذي أحس بأن إقامة الصلاة ستغير من نمط حياته بشكل جذري فأصر على عدم التقبل أو جحود من أجل الجحود فقط وليقول الشخص أنك لم تستطع إقناعه ويظهرك في مظهر الشخص

شكرا على موضوعك الرائع