بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
-ان الله جميل يحب الجمال.
-كن جميلا ترى الوجود جميلا.
ان
الجمل في مجتمعاتنا اصبح يعرف بجمال المظاهر مثل جمال الثياب و الاناقة و
جمال القصور المشيدة و جمال السيرات و انواعها و جمال الانوار المصطنعة و
جمال المادة نفسها
فالجمال الحقيقي هو وضاءة الفن الالهي و نور منبثق الى عالم الموجودات و السابح في فضاء هذا العالم المتقنع بالجمال المزيف
فهو يكمن في جمال الروح و جمال الاعمال و جمال الاقوال و جمال النظر و جمال السمع و ليس جمال المظاهر كما ذكرنا سابقا
الجمال
الحقيقي هو ما يوجد في الطبيعة نفسها فمن كان ذا سمع جيد و ابصر فيه ذون
الاكتفاء بالنظر اليه و كان ذو قلب طاهر و نفس عفيفة و روح نبيلة وجده و
احس به و احبه و تعلم منه عمل الخير و حب العطاء و الشكر و الحمد على النعم
و التسامح و العفة و الرقة وتغدو روحه سامية نحوى فضاء المحبة الواسع و
تنعم براحة الفؤاد و تعش متحررة من قيود المادة و تهدأ النفس من اططربات
النفس ذاتها فترى في الشوكة زهرة و في الظلام نور كم قيل- النور في قلبي و
بين جوانبي فعلما اخشى السير في الظلماء-فيتحد الجمال بالروح و يشكلان
هيكلا واحدا يسر المتأملين
اما من مر عليه و هو معرض عنه يموت فيه الاحساس و ينعكس فيه الجمال و ينقلب فيه الخير
فالجمال لابد ان يجاوبه جمال في النفس و صفاء نوره لابد ان يعادله صفاء في القلب
فيا أيها الدين تحلو بالجمال سيروا في هدا العالم فلا خوف عليكم و لا انتم تحزنون. " بقلمي"