Admin Admin
دعانى الى المنتدى : انا عملتو وانا ما في حدا دعاني مكانى /دولتى : فلسطين عدد المساهمات : 532 نقود للمتجر : 896 تاريخ التسجيل : 22/05/2013 العمر : 24 الموقع : فلسطين تعاليق : اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله
| موضوع: فوائد حديثية إسنادية الثلاثاء مايو 28, 2013 6:37 pm | |
| فوائد حديثية إسنادية فوائد حديثية إسنادية
محمد أحمد محمد خليل الشيباني
فوائد حديثية إسنادية الفائدة الأولى: عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله e ((إن الله ليعمر بالقوم الزمان ويكثر لهم الأموال وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضاً لهم قالوا : كيف ذلك يارسول الله ؟ قال بصلتهم لأرحامهم)). الحديث أخرجه الحاكم في مستدركه (7391) قال أخبرنا أبو جعفر البغدادي ثنا يحيى بن عثمان البصري ثنا عمران بن موسى الرملي وهو ابن أبي عمران ثنا أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر ثني داود بن أبي هند عن الشعبي عن بن عباس 000 الحديث. وهو عند الطبراني في الكبير (12391) قال ثنا يحيى بن عثمان بن صالح و مطلب بن شعيب الأزدي وأبو الجارود مسعود بن محمد الرملي قالوا ثنا عمران بن هارون الرملي ثنى سليمان بن حيان ثنى أبو خالد الأحمر بسنده وفيه (000 ليعمر بالقوم الديار ويثمر لهم الأموال). ومن طريق أبى الجارود مسعود الرملي أخرجه تمام في فوائده (1645) قال ثنا أبو علي محمد بن هارون شعيب الأنصاري ثنا أبو الجارود.. والحديث عزاه الحافظ في لسان الميزان 4/486 لأبي عباس النسوي في تاريخ الصوفية بسنده عن إسحاق بن إبراهيم بن سنين ثنا عمران بن هارون الصوفي ثنا أبو خالد الأحمر عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن بن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليعمر بالقوم الديار.... والحديث حسنه الهيثمي في المجمع (3/446) في باب صلة الرحم وقطعها وحسنه أيضاً ابن حجر الهيتمي في كتابه الزواجر2/427. قلت : والتحسين لا يستقيم مع تفرد عمران بن هارون الرملي به وإن كان الحاكم قال فيه : من زهاد المسلمين وعبادهم فإن كان حفظ هذا الحديث عن أبي خالد الأحمر فإنه غريب صحيح وتبعه الذهبي. وقال أبو زرعة "صدوق" كما في الجرح والتعديل( 1704) ومع هذا فإنه لم يسلم من الجرح فقد لينه ابن يونس في الغرباء ونقله عنه ابن حجر في لسان الميزان في ترجمته ( 1029) وقال ابن حبان (14650) فيه : يخطئ ويخالف. فمثله لا يحتج به عنده تفرده كما أشار إليه العلامة الألباني في الضعيفة2425 . قلت : وقد نسب التفرد بهذا الحديث لعمران جماعة منهم الحاكم والذهبي وأبو نعيم في الحلية (2/134) وسار على دعوى التفرد العلامة الألباني في تعليقه على حديث الباب في الضعيفة. إلا أني وجدت لعمران بن هارون متابعاً ألا وهو أبو نشيط محمد بن هارون وهو الفلاس ثقة كما قال الداراقطني ذكره ابن عساكر في تاريخه 56/211 وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه مع أبي وهو صدوق قاله في الجرح والتعديل ( 525) 8/117 فبرئ عمران بن هارون من دعوى التفرد. أخرجه من طريق أبي نشيط البيهقيُ في شعبه (7735) 6/ 224 قال : وأخبرناه أبو ذر عبد الله بن أحمد بن محمد الهروي بمكة نا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي ببلخ نا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار نا أبو نشيط محمد بن هارون بالرملة نا أبو خالد الأحمر وهو سليمان بن حيان نا داود فذكره بإسناده غير أنه قال قيل كيف ذلك يا رسول الله ؟ ... الحديث. والذي يظهر لي والله أعلم أن التفرد إنما هو من أبي خالد الأحمر خاصة، فهو يعني- "الأحمر"- وإن كان روى له الجماعة إلا أن كلام الأئمة فيه شديد فيما تفرد به فقال ابن معين في رواية صدوق وليس بحجة. وقال ابن عدى في الكامل (3/282) له أحاديث صالحة وإنما أتى من سوء حفظه فيغلط ويخطئ. قلت : وفي هذه حالة فلا يقبل تفرده فكلام ابن عدى يشعر بلزوم الخطأ والتفرد مع وجود مرويات صالحة له تشعر بقلة ذلك ولعل هذا الأمر مما حدا بالبخاري رحمه الله ألا يخرج له إلا (مما توبع عليه) كما قال الحافظ في مقدمة الفتح 1/407: له عند البخاري نحو ثلاثة أحاديث من روايته عن حميد وهشام بن عروة وعبيد الله بن عبد الله بن عمر كلها مما توبع عليه وعلق له عن الأعمش حديثاً واحداً في الصيام وروي له الباقون. اهـ وما زاد يقيني على تفرده ما ذكره الحافظ أبو بكر البزار في كتابه السنن : ليس ممن يلزم زيادته حجة لاتفاق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظاً وأنه قد روى أحاديث عن الأعمش وغيره لم يتابع عليها ذكره ابن حجر في التهذيب (4/159). وعليه فمدار ضعف الحديث تفرد أبو خالد الأحمر به ولا يغترن مغتر بمتابعة أبي نشيط محمد بن هارون لعمران بن هارون الرملي هذا ولله الحمد والمنة على توفيقه وسداده. الفائدة الثانية: ((أوحى الله إلى يا أخا المرسلين يا أخا المنذرين أنذر قومك أن لا يدخلوا بيتاً من بيوتي إلا بقلوب سليمة وألسن صادقة وأيد نقية وفروج طاهرة ولا يدخلوا بيتاً من بيوتي ولأحد من عبادي عند أحد منهم ظلامة فإني ألعنه ما دام قائماً بين يدي يصلي حتى ترد تلك الظلامة إلى أهلها فإذا فعل أكون سمعه الذي يسمع به وأكون بصره الذي يبصر به ويكون من أوليائي وأصفيائي ويكون مع النبيين والصديقين والشهداء)). الحديث أخرجه بن عساكر في تاريخ دمشق 65/44 (8217). ترجمة يحيى بن موسى بن إسحاق ويقال ابن هارون القرشي بسنده عن يحيى بن موسى عن على بن معبد نا إسحاق بن أبى يحيى الكعبي نا الأوزاعي ثنى عبده بن أبى لبابة قال سمعت زر بن حبيش يقول سمعت حذيفة يقول قال رسول الله e ... الحديث . وفيه إسحاق بن أبي يحيى الكعبي ويقال ( إسحاق بن يحيي الكعبي ) كما في غنية الملتمس في توضيح الملتبس للخطيب البغدادي 1/7 , 1/19 وقال الدارقطني في الضعفاء والمتروكين 1/5 :منكر الحديث . وقال ابن حبان في المجروحين 1/137 (60) ينفرد عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات ويأتي عن الأئمة المرضيين ما هو من حديث الضعفاء والكذابين لا يحل الإحتجاح به ولا الرواية عنه إلا على سبيل الإعتبار إهـ، ثم غفل ذكره في ثقاته 8/109 (12471) قاله بن حجر في اللسان (1/380). وقال ابن يحيى ـ هالك يأتي بالمناكير عن الأثبات . قال ابن عدي في الكامل (1/338) : حدث عن جماعة من الثقات مناكير ولم أر لإسحاق بن يحيى من الحديث إلا بمقدار عشرة أقل ومقدار ما رأيته مناكير. قلت : ورد في السلسلة الضعيفة للعلامة الألباني ( 6308 ) نسبته - يعني يحيي – العكي وهو تصحيف لذا قال الألباني رحمه الله لم أعرفه .فلينتبه .وترجم له في مواضع أخري علي الصواب . قلت : ولم ينفرد به فقد تابعه أبو اليمان الحكم بن نافع عن الأوزاعي وأخرجه من طريقه أبو نعيم في الحلية (6/116) قال ثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج ثنا إسحاق بن إبراهيم بن رزيق ثنا أبو اليمان ثنا الأوزاعي بسنده الحديث وقال غريب . ثم قال: ورواه علي بن معبد عن إسحاق بن أبي يحيى الكعبي عن الأوزاعي مثله قلت : إلا ان الراوي عنه وهو إسحاق بن إبراهيم بن زريق – وقال بعضهم ان زريق تصحيف (ولا يصح) وبهذا نسبه ابن حجر في التهذيب - ويقال ابن زبريق ويقال إسحاق بن الزبريق ونسبه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل(711)2/209 فقال : إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن زبريق الحمصي الزبيدي , ووافقه ابن حجر في التقريب (330) فائدة : قال المزي في تهذيب الكمال 1/129 : وذكر الشيرازي في الألقاب أن زبريقا لقب والد إبراهيم وكذا قال ابن أبي حاتم عن أبيه إبراهيم بن العلاء يعرف بابن زبريق وكذا نقل البخاري عن إبراهيم نفسه ا ه وقد روي عنه جماعة منهم عبد الله بن رجاء الشيباني وعمرو بن الحارث وبقية بن الوليد وعنه ابنه عمرو وعبد الرحمن بن معاوية المصري وهما من شيوخ الطبراني والحسن بن علي الأشناني وأحمد بن المعلي بن يزيد الأسدي أبو بكر القاضي . وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب ( 406) 1/189 : روى عنه البخاري في الأدب ونسبه إلى جده وأبو حاتم والذهلي ويعقوب الفسوي وعثمان بن سعيد الدارمي وأبو إسماعيل الترمذي ويحيى بن عمرو بن المصري وجماعة قال أبو حاتم شيخ لا بأس به ولكنهم يحسدونه سمعت يحيى بن معين أثنى عليه خيرا وقال النسائي ليس بثقة وقال ابن يونس عن ابن رازح عن عمارة بن وثيمة توفي بمصر لثمان بقين من رمضان سنة 238 قلت وعلق البخاري في قيام الليل حديثا للزبيدي هو من رواية إسحاق هذا عن عمرو بن الحارث الحمصي وصله الطبراني وغيره .اه وللآجري في سؤالاته للدارقطني 2/228 1682 - سئل أبو داود عن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق ، فقال : ليس هو بشئ. قال أبو داود : قال لي ابن عوف : ما أشك أن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق يكذب. قلت وقد ذكر محقق تهذيب الكمال د/بشار عواد من النفائس في تعليقاته علي ترجمة إسحاق هذا ما أحببت ألا أدعه ولا أذره قال حفظه الله (وفي الرواية التي أوردها المزي عنه هنا – يعني قول أبي حاتم عنه شيخ لا بأس به - بعض الاضطراب والتداخل بين قوله وقول ابن مَعِين فيه ، وأصلها : سمعت أبي يقول : سمعت يحيى بن مَعِين - وأثنى على إسحاق بن الزبريق خيرا - وَقَال : الفتى لا بأس به ولكنهم يحسدونه. قال (يعني عبد الرحمن) : وسئل أبي عن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء ، فقال : شيخ.". ويؤيده ما نقله ابن عساكر في تاريخه ، قال : وكان يحيى بن مَعِين يثني عليه خيرا ، وكتب عنه أبو حاتم وسئل عنه فقال : شيخ" (تهذيب ابن بدران : 2 / 407) ، فعبارة"لا بأس به"تعود ليحيى بن مَعِين وليس لابي حاتم كما أوردها المزي هنا ووافقه ابن حجر في "تهذيب التهذيب"ونقل عنه ، الذهبي في "الميزان : 1 / 181" ، والله أعلم بالصواب. وقال (هكذا نقل عن النَّسَائي – يعني قوله في إسحاق : ليس بثقة -وأطلق القول في مجمله ، وتابعه الإمام الذهبي في "الميزان : 1 / 181 وما أظنه - والله أعلم - صوابا فقد قيده بروايته عن عَمْرو بن الحارث الحمصي ، قال ابن عساكر في تاريخه : قال النَّسَائي : إسحاق ليس بثقة إذا روى عن عَمْرو بن الحارث" (تهذيب ابن بدران : 2 / 407) ، ولعل مما يقوي الذي ذهبنا إليه أن الإمام النَّسَائي لم يذكره في "الضعفاء : 285. وَقَال مغلطاي : خرج الحاكم وابن حبان حديثه في صحيحيهما بعد ذكره إياه في كتاب "الثقات" (1 / الورقة : 26). وَقَال مسلمة : ثقة - كذا لقيته في نسخة وفي أخرى ذكره ولم يتعرض لحاله ، فالله أعلم - وفي كتاب الآجري : سئل أبو داود عنه فقال : ليس هو بشيءٍ.قال أبو داود : وَقَال لي ابن عوف : ما أشك أن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق يكذب"قال بشار : وابن عوف هذا هو محدث حمص محمد بن عوف الطائي ، وقد تصحف في تهذيب ابن حجر إلى : عون. وانظر ميزان الذهبي : 1 / 181) اه قلت : وما ذكر مغلطاي من تصحيح الحاكم وابن حبان له وقول مسلمة فيه ثقة – إن صح – وثناء ابن معين عليه مع توهين وتعليل أبو حاتم لمن ضعف إسحاق بالحسد أضف إليهم تقييد النسائي بالضعف إذا روي عن عمرو بن الحارث فقط كما ذكر ابن عساكر في ترجمته [ 2135 ] 611 8/108 مع قول ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم 1/360: هذا إسناد جيد وهو غريب جداً، وقول ابن حجر في الفتح (11/347) وعن حذيفة أخرجه الطبراني مختصراً وسنده حسن غريب إهـ. مما يقوي في القلب تحسين الحديث وتمشية حديث إبراهيم ابن إسحاق خاصة وقد رأيت جملة من أحاديثه لا بأس بها مما لها أصل صحيح أضف إليه أن رواية الأعلام عنه من المحققين أمثال البخاري في الأدب المفرد محمد بن يحيي الذهلي وأبو حاتم والخلال والجوزجاني وعثمان بن سعيد الدارمي وتكاثرهم في ذلك مما يطمئن في القلب الركون عليه والإعتماد عليه وعدم ترك حديثه. وأما شيخه وهو أبو اليمان فهو كما جزمتُ بأنه الحكم بن نافع مع أني لم أجد من صرح بروايته عن الأوزاعي ولكني قد وجدت الأوزاعي من طبقة شيوخ أبي اليمان الذين روي عنهم مثل صفوان بن عمرو بن هرم السكسكى ، أبو عمرو الحمصى وكانت وفاته سنة 155 أو بعدها كما قال الحافظ ابن حجر في التقريب أي قبل وفاة الأوزاعي بسنتين فأن يروي عن الأوزاعي من باب أولي وروي أيضا الحكم بن نافع عن أبو بكر بن عبد الله بن أبى مريم الغسانى الشامى وكان علي علم وديانة كما ذكر الذهبي في الكاشف علي ضعف فيه لإختلاطه وقد توفي رحمه الله سنة156 ه أي قبل وفاة الأوزاعي بعام وقد روي عن جماعة تأخرت وفاتهم عن الأوزاعي بقليل أمثال أرطاة بن المنذر ت 163 ه وحريز بن عثمان ت 163 ه أيضا وقد كان الأئمة الماضين يثبتون السماع بمثل ما ذكرت والحكم معدود من الطبقة السابعة من أهل الشام كما ذكره محمد بن سعد في الطبقات 7/472 وقال : أبو اليمان الحمصي واسمه الحكم بن نافع مات بحمص في ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق بن هارون اه قلت : والحديث لم أجده في المعاجم الثلاثة ولا مسند الشاميين للطبراني إلا أنه من رواية أبو نعيم في الحلية (6/116) عنه. فائدة : ما ذكر من عزو الحديث لأبي نعيم في الحلية من طريق الكعبي لا يصح إنما الحديث حديث أبي اليمان عن الأوزاعي وأشار أبو نعيم إلي طريق الكعبي كما مر .
استدراكات حديثية: الموضع الأول: قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 46 35 - " إن الله استقبل بي الشام ، و ولى ظهري اليمن ، ثم قال لي : يا محمد إني قد جعلت لك ما تجاهك غنيمة و رزقا ، و ما خلف ظهرك مددا ، و لا يزال الله يزيد أو قال يعز الإسلام و أهله ، و ينقص الشرك و أهله ، حتى يسير الراكب بين كذا - يعني البحرين - لا يخشى إلا جورا ، و ليبلغن هذا الأمر مبلغ الليل " . رواه أبو نعيم ( 6 / 107 - 108 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 1 / 377 - 378 ط ) عن ضمرة عن السيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة مرفوعا . و قال :" غريب من حديث السيباني تفرد به ضمرة بن ربيعة " .ش قلت : و هو ثقة و كذا السيباني و هو بفتح المهملة و وقع في " الحلية "و " التاريخ " في مواطن عدة ( الشيباني ) بالمعجمة و هو تصحيف ، و اسمه يحيي بن أبي عمرو . و أما الحضرمي هذا فوثقه العجلي و ابن حبان ، لكن قال الذهبي :" ما علمت روى عنه سوى يحيى " قلت : و لشطره الثاني شواهد تقدم أحدها في المقال الأول ( رقم 3 ) . و قد تابعه عبد الله بن هانىء عند ابن عساكر ، و لم أعرفه . و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1 / 141 / 1 ) للطبراني في" الكبير " أيضا و ابن عساكر . اهـ ( قلت ) رضي الله عنك . أما المتابعة التي أشار إليها الشيخ الألباني فأخرجها ابن عساكر في تاريخه 1/392 باب تبشير المصطفي عليه الصلاة والسلام أمته المنصورة بإفتتاح الشام. قال: أخبرناه أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ في كتابه ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد المعدل عنه أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ نا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني نا سلامة بن ناهض المقدسي نا عبد الله بن هانئ عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله استقبل بي الشام وولى ظهري اليمن وقال لي يا محمد جعلت ما تجاهك غنيمة ورزقا وما خلف ظهرك مددا ولا يزال الإسلام يزيد وينقص الشرك وأهله حتى تسير المرأتان لا تخشيان إلا جورا ثم قال والذي نفسي بيده لا تذهب الأيام والليالي حتى يبلغ هذا الدين مبلغ هذا النجم ) . اهـ إلا أن النسخة التي كانت بين يدي الشيخ الألباني رحمه الله فيها سقط وصوابه بعد ذكر عبد الله بن هانئ _ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة نا ضمرة بن ربيعة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي _عن أبي أمامة الباهلي . وأشار هذا السقط في النسخة علي شيري جزاه الله خيراً كما في تحقيقه لتاريخ ابن عساكر وتصويب ما سقط منها وهي كما قال في النسخة المصورة من الخزانة العامة بالرباط وهي نسخة جزء منها يتناول بداية التاريخ إلى نهاية القسم الاول من السيرة النبوية " ذكر عروجه صلى الله عليه وسلم إلى السماء وقد أشار إليها بالرمز ( خع ) كما أشار في مقدمته 1/36 . اهـ ـ ومما يدل علي قولنا أن ابن عساكر اتبعه عاليا بإسناده فقال :أخبرناه عالياً ثم ذكر بسنده إلي أبي عمير نا ضمرة عن السيباني بسنده فدل علي اتحاد السند وعليه فإن عبد الله بن هانئ هو بن عبد الرحمن . قال فيه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 5/ 194 ( 910 ) : عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن أخى إبراهيم بن أبى عبلة روى عن أبيه وعن ضمرة روى عنه محمد بن عبد الله بن محمد بن مخلد الهروي عن أبيه عن إبراهيم بن أبى عبلة أحاديث بواطيل نا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول قدمت الرملة فذكر لي أن في بعض القرى هذا الشيخ وسألته عنه فقيل هو شيخ يكذب فلم أخرج إليه ولم أسمع منه . إلا أن ابن حبان ذكره في الثقات 8/357 فقال ( 13854 ) : عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن أبى عبلة أبو عمرو من كور بيت المقدس يروى عن أبيه هانئ بن عبد الرحمن عن عمه إبراهيم بن أبى عبلة ثنا عنه أصحابنا مكحول وغيره . اهـ ومعلوم أن الجرح المفسر مقدم علي التعديل المجمل خاصة وما عرف من تساهل ابن حبان رحمه الله في ثقاته كما أشار إليه العلماء . ـ وعليه فدل هذا أيضا أن مدار هذا الطريق علي ضمرة بن ربيعة وأن طريق سلامة بن ناهض _ ويقال ( سلام ) ونسبه الطبراني ب (الترياقي) كما في الصغير1/293 _ عن عبد الله بن هانئ عنه لا يصح لما سبق من كلام ابن أبي حاتم في ابن هانئ والرواي عنه وهو سلام بن محمد بن ناهض ( مجهول ) . قال ابن حجر في لسان الميزان 3/59 ( 225 ) : سلام بن محمد بن ناهض المقدسي روى عن مخلد بن القاسم البلخي وغيره حدث عنه الدارقطني في غرائب مالك بواسطة وضعفه وقيل اسمه سلامة وذكره مسلمة بن قاسم في الصلة نسبه لجده وقال مجهول وهو كذلك في المعجم للطبرانى فعلي هذا هو بالتخفيف . اهـ ومن طريق ابن ناهض أخرجه الطبراني في الكبير 8/145 ( 7642 ) ومسند الشاميين 2/26 (859) قال الهيثمي في مجمع الزوائد 10/40 (16658) رواه الطبراني وفيه عبد الله بن هانئ المتأخر إلى زمن أبي حاتم وهو متهم بالكذب . اهـ قلت: ولم يتفرد به بل توبع تابعه أبو عمير النحاس عند أبي نعيم في الحلية 6/107 وابن عساكر 1/392, 393 , وتابعه أيضا الحسين بن الفضل بن أبي حديدة عند ابن عساكر 1/392 . والحديث رواه ابن عساكر أيضا مرسلاً بسنده عن محمد بن خريم نا هشام بن عمار نا إسماعيل ابن عياش عن يحيي بن أبي عمرو السيباني عن عمرو بن عبد الله السيباني عن جبير بن نفير مرسلاً . فالحديث إن كان صححه الألباني لمتابعة ابن هانئ فلا تصح المتابعة لرجوعها إلي طريق ضمرة . وقد مر أن ابن هانئ قال فيه ابن أبي حاتم عن أبيه شيخ يكذب كما أن عمرو بن عبد الله السيباني لم يوثقه إلا ابن حبان والعجلي ولا يعرف إلا برواية يحيي عنه لذا قال ابن حجر في التقريب: مقبول . ففي القلب منه شئٌ ثم تبين لي بعد انتهائي من تحقيقي لهذا الحديث رجوع العلامة الألباني ولله در أبيه من تصحيحه لهذا الحديث فأودعه في الضعيفة برقم (5848) وإليكم نص كلامه رحمه الله ( .... وقد كنت منذ أكثر من ثلاثين سنة أوردت هذا الحديث في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " برقم ( 35 ) ؛ اغترارا بتوثيق ابن حبان والعجلي ، ولم أكن يومئذ -كغيري إلا من شاء الله - عرفت تساهل ابن حبان وكذا العجلي في التوثيق ، والآن وقد تبين لي تساهلهما في توثيق المجهولين ، فقد رجعت عن تصحيح حديثه ، وأودعته في هذه " السلسلة الضعيفة " .... ) اهـ وقد نسب عبد الله بن هانئ قبل ذلك علي الصواب فلله الحمد والمنة علي التوفيق للصواب , وأعلم أن الإقتصار علي تعليل الحديث كما فعل الألباني بعمرو السيباني وحده لا يحسن فيعل بابن هاني أيضا من باب أولي ولقد آثرت إبقاء هذا البحث في كتابي لفوائد فيه زائدة علي ما ذكره الألباني.
الموضع الثاني: قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 321 : 191 - " كان يصوم في السفر و يفطر ، و يصلي ركعتين لا يدعهما ، يقول : لا يزيد عليهما. يعني الفريضة " . أخرجه الطحاوي ( 1 / 333 ) و أحمد ( 1 / 402 و 407 ) من طريق حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود مرفوعا . قلت : و هذا سند جيد ، و هو على شرط مسلم و حماد هو ابن أبي سليمان الفقيه و فيه كلام لا يضر ، و الحديث صحيح قطعا بشقيه ، أما قصر الصلاة ففيه أحاديث كثيرة مشهورة عن جماعة من الصحابة فلا نطيل الكلام بذكرها . و أما الصوم في السفر ، فقد بدرت من الصنعاني في " سبل السلام " كلمة نفى فيها أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم صام في السفر فرضا فقال ( 2 / 34 ) : ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لم يتم رباعية في سفر ، و لا صام فيه فرضا " ! و لهذا توجهت الهمة إلى ذكر بعض الأحاديث التي تدل على خطأ النفي المذكور ، فأقول : ورد صومه صلى الله عليه وسلم في السفر عن جماعة من الصحابة منهم عبد الله بن مسعود . و عبد الله بن عباس و أنس بن مالك ، و أبو الدرداء ......... 4 - و أما حديث أبي الدرداء ، فيرويه الوليد بن مسلم عن سعيد ابن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ، في حر شديد ، حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر ، و ما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم و عبد الله بن رواحة " . أخرجه مسلم ( 3 / 145 ) : حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد بن مسلم به . و الوليد بن مسلم و إن كان ثقة فإنه يدلس تدليس التسوية ، و قد عنعن الإسناد كله ، لكن أخرجه أبو داود في " سننه " ( 1 / 378 ) : حدثنا مؤمل بن الفضل حدثنا الوليد حدثنا سعيد بن عبد العزيز ... فساقه مسلسل بالتحديث في جميع الرواة إلا في أم الدرداء فقال : عن أبي الدرداء به . إلا أنه قال : " في بعض غزواته " و لم يقل " في شهر رمضان " . و هذا هو الصواب عندي أن حديث أبي الدرداء ليس فيه " في شهر رمضان " ، و ذلك لأمور : الأول : أن سعيد بن عبد العزيز و إن كان ثقة ، فقد كان اختلط قبل موته كما قال أبو مسهر ، و قد اختلف عليه في قوله " في شهر رمضان " فأثبته عنه الوليد بن مسلم في رواية داود بن رشيد عنه ، و لم يثبتها عنه في رواية مؤمل بن الفضل ، و هو ثقة . و تترجح هذه الرواية عن الوليد بمتابعة بعض الثقات له عليه ، منهم عمرو بن أبي سلمة عن سعيد بن عبد العزيز به بلفظ : " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر ... " . أخرجه الشافعي في " السنن " ( 1 / 269 ) . و منهم أبو المغيرة و اسمه عبد القدوس بن الحجاج الحمصي . أخرجه أحمد ( 5 / 194 ) عنه . فهؤلاء ثلاثة من الثقات لم يذكروا ذلك الحرف " شهر رمضان " ، فروايتهم مقدمة على رواية الوليد الأخرى كما هو ظاهر لا يخفى ، و يؤيده الأمر التالي ، و هو : الثاني : أن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قد تابع سعيدا على رواية الحديث عن إسماعيل بن عبيد الله بتمامه ، و لكنه خالفه في هذا الحرف فقال : " خرجنا مع رسول الله في بعض أسفارنا ... " أخرجه البخاري ( 3 / 147 ) ، و عبد الرحمن هذا أثبت من سعيد ، فروايته عند المخالفة أرجح ، لاسيما إذا وافقه عليها سعيد نفسه في أكثر الروايات عنه كما تقدم . الثالث : أن هشام بن سعد قد تابعه أيضا و لكنه لم يذكر فيه الحرف المشار إليه . أخرجه أحمد ( 6 / 444 ) عن حماد بن خالد قال : حدثنا هشام بن سعد عن عثمان بن حيان و إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عن أبي الدرداء به . و هشام بن سعد ثقة حسن الحديث ، و قد احتج به مسلم كما يأتي . الرابع : أن الحديث جاء من طريق أخرى عن أم الدرداء لم يرد فيه الحرف المذكور . أخرجه مسلم ( 3 / 145 ) و ابن ماجه ( 1 / 510 ) و البيهقي ( 4 / 245 ) و أحمد ( 5 / 194 ) من طرق عن هشام بن سعد عن عثمان بن حيان الدمشقي عن أم الدرداء به بلفظ : " لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره .. " . و قرن أحمد في رواية له كما تقدم إسماعيل بن عبيد الله مع عثمان بن حيان ، فقد روى هشام بن سعد الحديث من الطريقين عن أم الدرداء . قلت : فهذه الوجوه الأربعة ترجح أن قوله في رواية مسلم " في شهر رمضان " شاذ لا يثبت في الحديث ، و قد أوهم الحافظ عبد الغني المقدسي في " عمدة الأحكام " حيث أورد الحديث ( رقم 183 ) بلفظ مسلم بهذه الزيادة أنها من المتفق عليها بين الشيخين . لأنه لم يقل على الأقل " و اللفظ لمسلم " كما هو الواجب في مثله ، و لم أجد من نبه على شذوذ هذه الزيادة ، حتى و لا الحافظ ابن حجر ، بل إنه ذكرها من رواية مسلم ثم بنى عليه قوله : " و بهذه الزيادة يتم المراد من الاستدلال ( يعني على جواز إفطار المسافر في رمضان ) و يتوجه الرد بها على ابن حزم في زعمه أن حديث أبي الدرداء هذا لا حجة فيه ، لاحتمال أن يكون ذلك الصوم تطوعا " . فأقول : إن الرد المذكور غير متجه بعد أن حققنا شذوذ رواية مسلم ، شذوذا لا يدع مجالا للشك فيه ، و لو أن الحافظ رحمه الله تيسر له تتبع طرق هذا الحديث و ألفاظه لما قال ما ذكر . و قد وهم في الحديث الصنعاني في " العدة " و هما آخر فقال ( 3 / 368 ) : " و هذا الحديث في مسلم لأبي الدرداء و في البخاري نسبة لأم الدرداء " . و الصواب أن الحديث عند البخاري كما هو عند مسلم من مسند أبي الدرداء ، لكنهما أخرجاه من طريق أم الدرداء عنه . هذا ، و إنما يتجه الرد على ابن حزم بالأحاديث الأخرى التي سقناها عن جماعة من الصحابة ، و كذلك يرد عليه بالحديث الآتي : " هي رخصة " يعني الفطر في السفر " من الله ، فمن أخذ بها فحسن ، و من أحب أن يصوم ، فلا جناح عليه " . اهـ ( قلت ) رضي الله عنك . أما الجزم بشذوذ هذه اللفظة فتجاسر، والحق أحق أن يتبع ، وأقول لم يوفق الشيخ رحمه الله في هذا الحكم . وأقول : أولاً : أشار إلي تفرد الوليد بن مسلم _ خلافا لنفي الألباني رحمه الله _ أبو عوانة في مستخرجه 2/191 فقال بعد ان روي الحديث ( 2808 ) من طريق الوليد بن مسلم ويزيد بن عبد الصمد ومحمد بن بكار أشار إلي لفظ الوليد مخالفا صاحبيه في حديثه فقال : وَأَمَّا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ فَقَالَ فِيهِ: ( خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ) وَقَالَ: ( وَمَا فِينَا صَائِمٌ إِلَّا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ ) اهـ و دعوى تفرد الوليد أو دعوى شذوذ ذكر ( شهر رمضان ) في الحديث غير صحيحة ، وقد أحسن من انتهي إلي ما قد سمع ، وإليك الدليل طالب الحق وهو ما يلي وهو . الثاني : لقد توبع الوليد بن مسلم بهذه اللفظة عن سعيد بن عبد العزيز ولم يتفرد بها فقد تابعه : 1 _ ( الوليد بن مزيد ) ومن طريقه تمام في الفوائد 1/261 ( 633 ) فقال رحمه الله : حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَا: ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: ( كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَإِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ، وَمَا فِينَا صَائِمٌ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ ) . والوليد بن مزيد هو أبو العباس البيروتي ، قال النسائي : كان لا يخطئ ولا يدلس . واختلف علي العباس بن الوليد بن مزيد في هذه اللفظة فاثبتها خيثمة بن سليمان كما في هذه الرواية ، وروى عنه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار 1/160 ( 253 ) فقال في حديثه : ( كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّفَرِ .... ) 2 _ ( يحيي بن الحارث الغساني ) ومن طريقه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/274 ترجمة سعيد بن عبد العزيز وفي معرفة الصحابة 4/2104 ( 5290 ) فقال : حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ ثنا يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ حَتَّى إِنْ كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ، وَمَا فِينَا صَائِمٌ إِلَّا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ . اهـ و يحيي بن الحارث الغساني الذماري روى عنه أصحاب السنن وهو ثقة إمام قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 6/190 ( 89 ) فقال بعد أن ذكر من الرواة عنه سعيد بن عبد العزيز : قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الحَدِيْثِ. وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: ثِقَةٌ، عَالِمٌ بِالقِرَاءةِ فِي دَهْرِهِ. مَاتَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ. قَلِيْلُ الحَدِيْثِ. وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. قَالَ أَيُّوْبُ بنُ تَمِيْمٍ: كَانَ يَقِفُ خَلْفَ الأَئِمَّةِ، يَرُدُّ عَلَيْهِم، لاَ يَسْتَطِيْعُ أَنْ يَؤُمَّ مِنَ الكِبَرِ. قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: عَاشَ تِسْعِيْنَ سَنَةً. 3 _ ( إبراهيم بن هشام ) ومن طريقه محمد بن الفيض الغساني في الأخبار والحكايات 1/28 ، 29 ( 34 ) فقال : حَدثنَا إِبراهيم بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ حَتَّى إِن أحدنا لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ وَمَا فِينَا صَائِمٌ إلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ . واختلف عليه أيضا في هذه اللفظة فاثبتها عنه محمد بن الفيض كما في هذه الرواية ، ورواها عنه أبو علي الحسن بن إبراهيم بن حلقوم أخرجها من طريقه تمام في الفوائد 1/261 ( 634 ) فقال : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ بِلَالٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَسَنُونَ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُلْقُومٍ الْمُقْرِئُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ الْغَسَّانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: ( كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ .... ) الحديث _ وإبراهيم بن هشام بن يحيي له ترجمة في تاريخ ابن عساكر 7/267 ( 537 ) وذكر بسنده عن ابن أبي حاتم قال : قلت لأبي : لم لا تحدث عن إبراهيم بن هشام ؟ فقال ذهبت إلى قريته فأخرج إلي كتابا ، زعم انه سمعه من سعيد بن عبد العزيز . فنظرت فيه فإذا فيه أحاديث ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة وعن ابن شوذب ويحيى بن أبي عمرو الشيباني فنظرت إلى حديث فاستحسنته من حديث الليث بن سعد عن عقيل فقلت له اذكر هذا فقال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ليث بن سعد عن عقيل بالكسر، ورأيت في كتابه أحاديث عن سويد بن عبد العزيز عن مغيرة وحصين قد أقلبها على سعيد بن عبد العزيز فقلت هذه أحاديث سويد بن عبد العزيز فقال حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سويد وأظنه لم يطلب العلم وهو كذاب . فذكرت لعلي بن الحسين بن الجنيد بعض هذا الكلام عن أبي فقال صدق أبو حاتم : ينبغي أن لا يحدث عنه . وأشار قبلها إلي حديث عند الطبراني أشار فيه إلي توثيق الطبراني له . قلت: والحديث أخرجه الطبراني في الأوسط 2/371 ( 2261 ) وفي الصغير ( 6 ) قال : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الدِّمَشْقِيُّ الْمُقْرِي ، وبرقم ( 446 ) قال : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي رَوْحٍ الدِّمَشْقِيُّ كلاهما قالا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الْقَطْعُ فِي رُبْعِ دِينَارٍ فَصَاعِدًا ) لَمْ يَرْوِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى , وَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ إِلَّا وَلَدُهُ , وَهُمْ ثِقَاتٌ . وقول الطبراني ( وهم ثقات ) قاله بالموضع الثاني في الصغير . وأقول : بمثل مقالة الشيخ الألباني في خاتمة الحفاظ ابن حجر عليهما الرحمة والرضوان : و لو أن الألباني رحمه الله تيسر له تتبع طرق هذا الحديث و ألفاظه لما قال ما ذكر . وأشير إلي أن المعنى يقتضي – وإن لم يذكر شهر رمضان - أن يكون هذا الحديث في رمضان فتنبيه أبو الدرداء على كون النبي صلي الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة قد صاما خلاف الناس ، مع شدة الحر ، إشاره إلي كون ذلك في صيام فريضة ، وإلا فلا معنى لذكره لكون صيام التطوع غير مفروض في السفر حتى ولو مع برودة الجو ، وملائمته للصيام . ( تنبيه ) أما وهم الصنعاني والله اعلم فيعتذر له بأن منشاه النقل من البيهقي في الكبري 4/412 فالبيهقي أشار بعد رواية الحديث ( 8167 ) فقال : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ . | |
|
صدى الحرمان
عدد المساهمات : 16 نقود للمتجر : 25 تاريخ التسجيل : 24/05/2013
| موضوع: رد: فوائد حديثية إسنادية الإثنين يونيو 17, 2013 7:06 pm | |
| جزاك الله كل الخير اخي الكريم ونفع بك بما قدمت ولك جزيل الشكر وجعل كل حرف في ميزان اعمالك | |
|