جلوسك أمام التلفاز.. سيسبب لك المرض!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

وجد الباحثون الأستراليون بعد دراسة 19 رجلا قضوا نحو 8 ساعات جالسين في السرير، أن نقص الحركة أضعف العضلات الداعمة التي تحمي العمود الفقري ، مشيرين إلى أن الجلوس الطويل أمام التلفزيون والحاسوب يحدث التأثير نفسه.

وأظهرت الدراسات السابقة، أن العضلات التي تثبت الفقرات وتمسكها في مكانها أو التي تحمي الحوض وتثبته معا تصبح غير نشطة في معظم حالات الإصابة بآلام أسفل الظهر، وقد تُضعف كلتا المجموعتين من العضلات في بعض الحالات الأخرى.

وأشار الأطباء، إلى أن في 15 في المائة من الحالات قد تصاب العضلات الداعمة للظهر بجروح ورضوض شديدة، ومع ذلك يبقى السبب الرئيسي وراء آلام أسفل الظهر غامضا في بعض الأحيان ولا يمكن كشفه.

هذا وأظهرت دراسة نشرت في الولايات المتحدة تنبه الآباء من خطورة قيام أبنائهم بالأكل أمام شاشات التلفزيون أيضا.

حيث أثبتت الدراسة أن الأطفال يأكلون كميات اكبر من الطعام وهم متسمرون أمام الشاشة لأنهم لا يعون تماما كمية الأكل التي يتناولونها لانشغالهم بمتابعة ما يبث على الشاشة. الأمر الذي يفسر تزايد ظاهرة السمنة لدى الأطفال الأمريكيين.

في دراسة أجريت على 160 عائلة من ولاية كاليفورنيا تم متابعة 160 طفلا في عمر السادسة وتم متابعتهم بعد ستة أعوام من تاريخ الدراسة الأولى وخلال هذه الفترة طبعا تزايدت عدد التلفزيونات في منازلهم وكثرت لديهم أجهزة الفيديو وحتى وصلت الأجهزة إلى غرف نوم الأطفال أنفسهم.

تبين من الدراسة أن الأطفال الذين كانوا يجلسون لأكثر من ساعتين أمام الشاشة كانوا اكثر بدانة من نظرائهم الذين كانوا يقضون اقل من ساعتين.

هذه الدراسة تعطي مؤشرا إلى ضرورة السيطرة على ساعات مشاهدة الأطفال للتلفزيون وان هذه الظاهرة هي التي تقف وراء سمنة الأطفال.

فكل وجبة أمام التلفزيون قد تزيد من وقت الأكل بين 37 – 77 دقيقة إضافية وتخلص الدراسة إلى أن إطفاء شاشة التلفاز تكون أفضل لعقلك ولخصرك.

هذا و من جانب آخر، خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن الجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة قد يؤثر سلبا على الحالة النفسية لدى الصغار وكذلك الكبار على حد سواء .

وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون مختصون في علم النفس من جامعة كولومبيا الأمريكية على 707 اسرة من مختلف الشرائح العمرية تبين أن مشاهدة التلفاز لعدة ساعات بشكل متواصل يوميا يؤدي إلى النزعة العدوانية لدى الصغار والى اضطرابات نفسية لدى الكبار قد تنعكس سلبا عليهم على شكل أمراض عضوية أيضا.

ونصحت الدراسة التي نشرتها صحيفة (سود دويتشى) الألمانية مشاهدي التلفاز إلى عدم الجلوس لساعات طويلة أمامه والى اختيار برامج معينة لمشاهدتها ولكن بشكل متقطع لمنع الوقوع تحت أي ضغوط نفسية قد يكون لها انعكاسات نفسية تترك أثرا على الصحة بشكل عام .

كما وحذر بحث علمي جديد من أن مشاهدة التلفزيون لأوقات طويلة وعدم القيام بنشاط بدني قد يكون له علاقة بمرض خرف الشيخوخة المعروف بالزهايمر.

جاء ذلك في دراسة أجراها باحثون أميركيون حيث قارنوا الهوايات المفضلة لمجموعة من مرضى الزهايمر مع مجموعة من الأصحاء. وبينت المقارنة التي أشرف عليها الدكتور روبرت فريدلاند، أن مشاهدة التلفزيون كانت الهواية المشتركة بين مرضى الزهايمر.

لكن خبيرا آخر هو الدكتور ريتشارد هارفي مدير أبحاث مركز الزهايمر في بريطانيا أشار إلى أن البحث الأميركي يثبت وجود علاقة حقيقية بين الزهايمر ومشاهدة التلفزيون.

وقال الدكتور فريدلاند الذي قام بإجراء الدراسة في جامعة كليفلاند الأميركية، إنه من بين كل النشاطات التي صنفت على أنها سلبية سواء على المستوى الفكري أو البدني، كانت مشاهدة التلفزيون هي القاسم المشترك بين المرضى الذين كانوا أقل نشاطا وهم في متوسط الأعمار.

وتقول الدراسة إن الذهن يشحن في الظروف العادية من خلال القوى التي تؤدي إلى تطوره، والتعلم واحد من هذه القوى، لكن مشاهدة التلفزيون تجعل المرء في حال أشبه باللاوعي ومن ثم يصعب عليه تعلم أي شيء. وترجح الدراسة التي نشرت في مطبوعة لأكاديمية العلوم الأميركية أن الأشخاص الذين يعانون من قلة النشاط تزيد لديهم إمكانية الإصابة بالزهايمر بنسبة 250%.

وتبين أن الأشخاص المصابين بالمرض كانوا أقل ميلا للهوايات الفكرية ولا يمتلكون عددا كبيرا من الاهتمامات قياسا بنظرائهم الأصحاء.لكن الدكتور هارفي يرى أن مرض الزهايمر أكثر تعقيدا من مجرد ربطه ببساطة بمشاهدة التلفزيون.

مشكور
موضوع مفيد جدا