kimou123
عدد المساهمات : 101 نقود للمتجر : 303 تاريخ التسجيل : 30/05/2013
| موضوع: سورة التوبة (09) - الدرس (04) : تفسير الآية 28 ، الفرق بين نَجَس و نَجِس. الخميس مايو 30, 2013 10:29 am | |
| الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهاتأحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكمالهواغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرض والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجناتوأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزاتوالمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقاتوعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيراأما بعد :فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النارــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ــــ <table style="width: 672px; height: 1228px;" border="2" cellpadding="1" cellspacing="2"><tr><td>
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد: الآية الثامنة والعشرون، من سورة التوبة، وهي قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)﴾
لا نتحدث عن اللغة، في مجلس العلم، إلا بالقدر الذي يلقي ضوءاً على معنى الآية. هل هناك فرقٌ بين كلمة نَجِس، ونَجَس، فرقٌ كبير ! سُحُور وسَحُور، وُضُوء، ووَضُوء، سِتر، وسَتر، شِق، وشَق. الفرق بينهما: هو فرقٌ بين المصدر والاسم. الاسم ما دل على ذات. المصدر ما دل على حدوث عمل. فعملية شَق الورقة، هذه العملية اسمه شَق، لكن لو أشرت إلى هذا الخط بين جزئي الورقة، اسمه شِق. عملية إضافة الماء للحليب، هذه العملية اسمه غَش، أما هذا الحليب المغشوش، اسمه غِش. عملية الاستيقاظ وتناول الطعام برمضان، اسمه السَحُور، أما هذا الطعام اسمه السُحُور. عملية إرخاء الستار، اسمه سَتر، أما هذا القماش اسمه سِتر. الفرق بين المصدر والاسم ؟ فرق بين كلمة تدل على الذات وبين كلمة تدل على الحدث، من دون زمن. ربنا عز وجل قال:﴿ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ﴾
الكأس قد يتنجس الصحن قد يتنجس، السجادة قد تصيبها نجاسة، الثوب قد يصيبه نجاسة، نقول هذا ثوبٌ نَجِس، وهذه آنيةٌ نَجِسة، صفةٌ أصابت هذا الشيء، أما إذا قلنا نَجَس، يعني عين النجاسة. النجاسة نفسها، الغائط نفسه، يتطهر معنا ؟ مستحيل، فرقٌ بين الشيء النَجِس، والنَجَس، هو الفرق بين صفةٍ ألمت بالشيء وبين عين النجاسة. فربنا عز وجل، وهذا من أدق ما في الآية، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ﴾
يعني هم عين النجاسة، ليسوا نجسين، لو أنهم نجسون يطهروا، الوعاء النجس نطهره، الآنية النجسة نغسلها أما النجاسة نفسها، مالها حل هي. فربنا عز وجل قال: ﴿ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ﴾ لذلك في بعض الأشخاص إذا صافح إنسان مشرك، يصافحه من طرف العباية، غلط قد يكون عامل حمام درجة أولى، ليس القصد من الآية، أن جسمه نجس، لا، الجسم مادة، تتنظف بالماء والصابون، القصد أنك إذا زوجته، أو إذا شاركته، أو إذا جاورته، أو إذا سافرت معه، أو إذا حاككته بالدرهم والدينار، أو إذا أقمت معه علاقةً حميمة، أو إذا ماشيته، أصابك نجسه، تزوره بتطلع زوجته قدامك، بحرجك بتشاركه بالبنك أمواله، تسافر معه بدو يسهر، ما تقدر. ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا﴾
يعني الإنسان يستفاد من هذه الآية، إنه ماله حق يقيم علاقة حميمة مع مشرك، هذه العلاقة الحميمة، لابد من أن تلوثه بنجاسته. نجاسة المشرك معنوية، بمعنى أنه ماله حرام، سهرته مختلطة، حديثه غيبة ونميمة، قيمه مادية، طموحاته شهوانية، حركته شيطانية، إلهاماته خبيثة، قيمه منحطة، هذه معنى:﴿نَجَسٌ ﴾
فما من مشكلةٍ تصيب مسلم، إلا سببها أنه تورط مع واحد مشرك، بعلاقة، بتجارة، بسفرة، بزواج. فربنا عز وجل، يحذرنا ! قال:﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا﴾
لا تنسوا أن مركز الثقل بالآية، نَجِس، غير نَجَس، نَجِس صفة اسم فاعل مبالغ به، على وزن فَعِل، حَزِر، قَذِر، نَجِس، لكن نَجَس اسم ذات عين النجاسة، هو نفسه نجاسة، فإذا كان صاحبته، ماشيته وأكلته، سافرت معه، شاركته، زوجته، كله نجاسة، بمزحه السخيف كلامه بذيء، حديثه غيبة ونميمة، ماله حرام، نظراته وقحة شهوانية، ميوله شيطاني، فربنا عما يحذرنا، وهو الخبير. قال: ﴿وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14) ﴾ ( سورة فاطر 14)
طيب من هو المشرك ؟ المشرك كلمة لها معنى واسع ومعنى ضيق، من قال إن بوزا إله فهو مشرك، لكن من قال أنا وهو لا يدري، عزى القوة لذاته هذا الشرك الخفي، ففي عنا شرك جلي و شرك خفي، الشرك الجلي قلما نجده بالعالم الإسلامي، ما أحد يقول أنا إله، لكن يجوز بآسيا ببعض البلاد الإفريقية، بتلاقي في بوزا، والسيخ، والهندوس، آلها تعبد من دون الله، لكن بالعالم الإسلامي، في شرك خفي.
أخوف ما أخاف عليكم من بعدي الشرك الخفي، أما إني لست أقول، الشرك الخفي، أما إني لست أقول إنكم تعبدون صنماً ولا حجراً، ولكن شهوةٌ خفية، وأعمالٌ لغير الله.
الآن في عنا مشكلة ثانية، قال:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً﴾
قال لي واحد أخي أنا شريكي فلان بمطعم الفلاني، ببيع خمر إن شاء الله برقبته، لا ليس برقبته، برقبتك كمان، و برقبتك قبل رقبته عما تقبض ربح، هي إن شاء الله برقبته، وأنا ما دخلني، وأنا معي فتوى كله كلام فاضي قال: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً﴾
مطعم خمس نجوم بس في خمور، ودخله كبير كثير﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾
مصلحة فيها شبهات، تجارة فيها مواد محرمة، تجارة مبنية على المفاسد، فندق خمس نجوم مثلاً، في حفلات، في اختلاط، في خمور تدار، أخي والله عما يوزعوا بالمائة خمسة وثلاثين، مربحة هذه الشغلة.﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً﴾ نحنا نقول العالم كله بقلك صناعة السياحة، بدنا سياح، السياح بدهن انحرافات، نغض النظر عن البيوت. ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً﴾ هذه آية السياحة. ﴿فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾
ممكن إنسان دخله محدود، وساكن مع زوجته وأولاده، بأجر غرفة لواحد غريب، وهذا الغريب يرتكب الفاحشة مع زوجته، بكون وفت معه، أخي والله عما يدفع بالشهر ثلاثين ألف، ما بتوفي معه قد ما جاءك دخل، إذا ضيعت عرضك ما استفدت شي. فلذلك نحنا بدنا نروج السياحة، بدنا نتساهل مع السياح، بدهن نوادي عورات، بدهن بيوت دعارة، حتى نكسب، قال هذا: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)﴾ هذه الآية من أدق الآيات، المتعلقة بالعلاقة مع المشركين مسموح تقيم علاقة عمل مع واحد مشرك، ما بهم، في دوام، في عطاء، في تقديم في أجر، علاقات العمل ما فيها شي، الإسلام مرن والنبي تعامل مع أهل الكتاب، باعهم، واشترى منهم، لكن تقيم علاقة حميمة، مع مشرك، يعني تشاركه بتجارة، تسافر معه، تتعامل معه معاملة فيها احتكاك شديد، هو نَجَسن لأنه، لابد من أن تصيبك من نجاسته، هي قاعدة، هي الآية تحذير: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا﴾
الله عما يخاطب المؤمنين. ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾
هي إنما أداة قصر وحصر يعني غير معقول يكون نجس أو غير نجس، نجَس حتماً نجَس قطعاً وبعدين غير نَجِس، نَجَس، أبلغ.﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا﴾ وإذا كان في علاقات تجارية، في أرباح طائلة، في كثير تجار يستخدموا مندوب شركة، بدو يشرب خمر، يقدموا له خمر شو بدنا نساوي مضطرين نحنا وكلائه، ما بصير نزعجه، وين الدين صفي، انتهى الدين، هذا يلي يدفع من مصروف مشروب لمندوب الشركة يغذي بمطعم في خمور، يقيدها على المصروف، وقعت بالحرام وأنت لا تدري. ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً﴾
هذه الآية خلوها ببالكم:﴿فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ والله أيها الأخوة، حديثٌ شريف يجب أن يكون أمام كل واحد منكم: (( ما ترك عبدٌ شيءٌ لله إلا عوضه الله خيرٌ منه في دينه ودنياه.))
والله زوال الكون، أهون على الله، من أن يضيع مؤمناً آثر رضوانه مستحيل ! يعني: اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك، اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا وآمنا في أوطاننا، واجعل هذا البلد آمنا سخياً رخياً وسائر بلاد المسلمين، اللهم لا تؤمنا مكرك ولا تهتك عنا سترك، ولا تنسنا ذكرك. والحمد لله رب العالمين. بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أعطنا ولا تحرمنا، وأكرمنا ولا تهنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وأرض عنا، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم.
والحمد لله رب العالمين موقع النابلسي للعلوم الاسلامية </td></tr></table>
|
| |
|
Admin Admin
دعانى الى المنتدى : انا عملتو وانا ما في حدا دعاني مكانى /دولتى : فلسطين عدد المساهمات : 532 نقود للمتجر : 896 تاريخ التسجيل : 22/05/2013 العمر : 24 الموقع : فلسطين تعاليق : اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله
| موضوع: رد: سورة التوبة (09) - الدرس (04) : تفسير الآية 28 ، الفرق بين نَجَس و نَجِس. الخميس مايو 30, 2013 10:44 am | |
| | |
|
ms ran
عدد المساهمات : 10 نقود للمتجر : 10 تاريخ التسجيل : 12/07/2013
| موضوع: رد: سورة التوبة (09) - الدرس (04) : تفسير الآية 28 ، الفرق بين نَجَس و نَجِس. الجمعة يوليو 12, 2013 4:43 pm | |
| | |
|